كما نفع بأصلية، وأن يحشرني مع مؤلفه في زمرة المقبولين عنده وعند نبيه سيد المرسلين، وأن يتقبله مني ومن مؤلفه الحقيقي الحافظ السيوطي، ويسهل سبيل الخير إلي واليه (مقدمة تشتمل على ست فوائد مهمة) (الفائدة الأولى) ذكر مؤلف هذين الكتابين الحافظ السيوطي رحمه الله في خطبة كتابه (جمع الجوامع) وهو الجامع الكبير أصل الجامع الصغير وزيادته انه سلك طريقة يعرف منها صحة الحديث وحسنه وضعفه، وذلك أنه إذا عزا للبخاري أو لمسلم أو ابن حبان أو الحاكم في المستدرك أو الضياء المقدسي في المختارة، فجميع ما في هذه الكتب الخمسة صحيح فالعزو إليها يعلن بالصحة (1)، سوى ما في المستدرك من المتعقب فإنه ينبه عليه، وكذا ما في الموطأ للامام مالك، وصحيح ابن خزيمة وأبي عوانة وابن السكن والمنتقى لابن الجارود، والمستخرجات. فالعزو إليها معلن بالصحة أيضا، وما عزي لابن داود فما سكت عليه، فو صالح، وما عزاه للترمذي وابن ماجة وأبي داود والطيالسي والإمام أحمد وابنه عبد الله وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأبي يعلى والطبراني في الكبير والأوسط والدارقطني وأبي نعيم والبيهقي، فهذه فيها الصحيح والحسن والضعيف وهو يبينه غالبا قال وكل ما كان في مسند أحمد فهو مقبول فان الضعيف الذي فيه يقرب من الحسن، وما عزاه للعقيلي وابن عدي والخطيب وابن عساكر والحكيم الترمذي والحاكم
(٤٢)