كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٤٣
والبخاري في تاريخه وابن حبان والحاكم وصححاه عن بسر بن أرطاة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. والطبراني عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه، وأوله وآخره، وظاهره وباطنه، والدرجات العلا من الجنة. وابن عساكر عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم عافني بقدرتك، وأدخلني في رحمتك، واقض أجلي في طاعتك، واختم بالخير عملي، واجعل ثوابه الجنة، وأحمد في الزهد عن الحسن قال بلغني أن أبى بكر كان يقول في دعائه اللهم إني أسألك الخير في عافية، اللهم اجعل آخر ما تعطيني الخير ورضوانك والدرجات العلا من جنات النعيم، ومما يناسب إيراده هنا ما نسب لبعضهم:
قرب الرحيل إلى ديار الآخرة * فاجعل إلهي خير عمري آخره فلئن رحمت فأنت أكرم راحم * وبحار جودك يا إلهي زاخرة آنس مبيتي في القبور ووحدتي * وارحم عظامي حين تبقى ناخرة فأنا المسكين الذي أيامه * ولت بأوزار غدت متواترة يا رب فارحمني بجاه المصطفى * كنز الوجود وذي الهبات الباهرة وبخير خلقك لم أزل متوسلا * ذي المعجزات وذي العلوم الفاخرة 1664 - طالب العلم بين الجهال كالحي بين الأموات. رواه الديلمي عن حسان بن أبي جابر، وعبارة الجامع الصغير: رواه العسكري في الصحابة وأبو موسى في الذيل عن حسان بن أبي سنان مرسلا فتأمل، قال المناوي حسان أحد زهاد التابعين ثقة.
1665 - طلب العلم فريضة على كل مسلم. رواه بن ماجة وابن عبد البر في العلم له من حديث حفص بن سليمان عن أنس مرفوعا بزيادة وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب، قال في المقاصد وحفص ضعيف جدا، بل اتهمه بعضهم بالوضع والكذب، لكن نقل عن أحمد أنه صالح، وله
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست