كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٢٩٠
2665 - موت الغريب شهادة رواه أبو يعلى وابن ماجة والطبراني والبيهقي والقضاعي عن ابن عباس رفعه. وله شواهد، منها للطبراني عن عنترة، قال السخاوي وهو متروك، عن أبيه عن جده رفعه: ما تعدون الشهيد فيكم؟ قلنا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله. فقال صلى الله عليه وسلم: إن شهداء أمتي إذا لقليل. ثم ذكر الشهداء وقال: الغريب شهيد. ومنها للنسائي وأحمد وابن ماجة وآخرين عن عبد الله بن عمرو وقال: مات رجل بالمدينة ممن ولد بها فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا ليته مات بغير مولده فقالوا: ولم ذاك يا رسول الله؟ فقال: إن الرجل إذا مات بغير مولده قيس له (1) من مولده إلى منقطع أثره في الجنة. وزاد النجم وروى الرافعي في تاريخ قزوين عن وهب ابن منبه عن ابن عباس: موت الرجل في الغربة شهادة، وإذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه وعن يساره فلم ير إلا غريبا وذكر أهله وولده وتنفس فله بكل نفس يتنفسه به أن يمحو الله له ألفي ألف سيئة ويكتب له ألفي ألف حسنة ويطبع بطابع الشهداء.
2666 - موت الفجأة راحة للمؤمن وأسف على الفاجر. رواه الإمام أحمد والبيهقي عن عائشة مرفوعا بسند صحيح بلفظ وأخذة أسف للكافر ولأبي داود عن عبيد بن خالد السلمي رفعه موت الفجأة أخذة أسف، وخرجه الزيلعي في سورة طه عن أنس وابن مسعود وعن عبيد بن عمير قال مات أخ لعائشة فجأة فقالت عائشة راحة للمؤمن وأخذة أسف على الكافر، وعن أنس قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال يا رسول الله مات فلان قال أوليس كان عندنا آنفا قالوا بلى قال سبحان الله أخذة على غضب، المحروم من حرم وصيته، وعند البيهقي عن أبي السكن البحتري قال مات خليل الله يعني إبراهيم عليه السلام فجأة ومات داود فجأة ومات سليمان بن داود فجأة والصالحون وهو تخفيف على المؤمن وتشديد على الكافر.
2667 - الموت تحفة المؤمن. رواه الديلمي عن جابر بزيادة والدرهم والدينار مع المنافق وهما زاده إلى النار، ورواه عن عائشة بلفظ الموت غنيمة والمعصية
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»
الفهرست