كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٢٩٢
2674 - المؤمن إذا قال صدق، وإذا قيل له صدق. قال في التمييز لا أعلمه بهذا اللفظ، وقال في المقاصد شقه الأول بمعنى يطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب، وفي لفظ الكذب مجانب للإيمان، وتقدما. ويمكن الاستئناس للثاني بحديث: رأى عيسى عليه السلام رجلا يسرق، فقال له: أسرقت؟ قال لا والذي لا إله إلا هو. فقال عيسى: آمنت بالله وكذبت بصري. وهو صحيح. بل جاء في المرفوع:
من حلف بالله فليصدق، ومن حلف له بالله فليرض، ومن لم يرض بالله فليس من الله.
أخرجه ابن ماجة وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما.
2675 - المؤمن أخو المؤمن. رواه أبو داود عن أبي هريرة رفعه، وفيه أيضا والمؤمن مرآة المؤمن وسيأتي، وقال النجم ولابن النجار عن جابر المؤمن أخو المؤمن لا يدع على كل حال، وتقدم في: المسلم أخو المسلم.
2676 - المؤمن أعظم حرمة من الكعبة. رواه ابن ماجة بسند لين عن ابن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة وهو يقول: ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك: ماله ودمه، وأن يظن به إلا خيرا. ولابن أبي شيبة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى الكعبة فقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة منك: قد حرم الله دمه وماله وعرضه، وأن يظن به ظن السوء. ونحوه عند البيهقي عن ابن عباس. ونحوه ما أخرجه البيهقي بسند ضعيف عن ابن عمر، ومن قوله " ليس شئ أكرم على الله من ابن آدم "، قلت الملائكة. قال: أولئك بمنزلة الشمس والقمر، أولئك مجبورون. والصحيح وقفه. وروى البيهقي أيضا بسند متروك عن أبي هريرة من قوله " المؤمن أكرم على الله من ملائكته.
2677 - المؤمن حلوى والكافر خمرى. قال الحافظ ابن حجر لا أصل له وتقدم معنى الجملة الأولى في " قلب المؤمن حلو يحب الحلاوة "، وحلوى بضم الحاء المهملة كخمري بالخاء المعجمة قاله النجم.
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»
الفهرست