كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٢٩٤
معاذ ليس من خلق المؤمن التملق ولا الحسد إلا في طلب العلم فإن الحاسد مبدأ الحقد كما بينه صاحب الإحياء وكذلك ما عند الطبراني والديلمي وابن عساكر، وضعف عن عبد الله بن بسر ليس مني ذو حسد ولا نميمة ولا كهانة ولا أنا منه، والديلمي عن ابن عمرو بلفظ النميمة والشتيمة والحقد والحمية في النار لا يجتمعن في صدر المؤمن.
2686 - المؤمن محفوظ في ولده. رواه الدارقطني في الأفراد عن أبي سعيد الخدري رفعه بلفظ إن الله عز وجل ليحفظ المؤمن في ولده، وللديلمي عن ابن عباس رفعه: إن الله ليرفع ذرية المؤمن إليه حتى يلحقهم به في درجته، وروي عن الضحاك في قوله تعالى * (وألحقنا بهم ذرياتهم) *: إن المراد بهم الأطفال الذين لم يبلغوا إلى الإيمان يلحق الأبناء بالآباء. والله أعلم.
2687 - المؤمن مرآة المؤمن. رواه أبو داود عن أبي هريرة رفعه والعسكري من طرق عن أبي هريرة ولفظه في بعضها: إن أحدكم مرآة أخيه فإذا رأى شيئا فليمطه، وأخرجه الطبراني والبزار والقضاعي عن أنس، وأخرجه ابن المبارك عن الحسن من قوله، وقال في اللآلئ أخرجه أبو داود في سننه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه، وفي إسناده كثير بن زيد مختلف في عدالته انتهى. والمشهور المؤمن مرآة أخيه، ولبعضهم في معناه:
صديق مرآة أميط بها الأذى * وعضب حسام إن منعت حقوقي وإن ضاق أمري أو ألمت ملمة * لجأت إليه دون كل شقيق 2688 - المؤمن ملقى والكافر موقى. قال في المقاصد والتمييز ليس بحديث ومعناه صحيح.
2689 - المؤمن في المسجد كالسمك في الماء والمنافق في المسجد كالطير في القفص. لم أعرفه حديثا وإن اشتهر بذلك، ويشبه أن يكون من كلام مالك بن دينار فقد نقل المناوي عنه أنه قال المنافقون في المسجد كالعصافير في القفص
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست