كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٢٧٩
ومن أمثال العامة: فلان كالجوز لا يؤكل حتى يكسر، ولا يخرج الزيت إلا المعصار.
وأقول من أمثالهم أيضا: من لم يجئ بعصا موسى يجئ بعصا فرعون. بل هو من كلام بعض السلف. ولأبي فراس:
فالناس إن فتشتهم * من لا يعزك أو تذله فاترك مجاهلة اللئيم * فإن فيها العجز كله وللنابغة: ولا خير في حلم إذا لم يكن له * بوادر تحمي صفوه أن يكدرا ولغيره: من الناس من لا يرتجى خيره * إلا إذا مس بإضرار ولبعضهم: لئن كنت محتاجا إلى الحلم إنني * إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج ولي فرس للحلم بالحلم ملجم * ولي فرس للجهل بالجهل مسرج فمن شاء تقويمي فإني مقوم * ومن شاء تعويجي فإني معوج وما كنت أرضى الجهل خدنا ولا أخا * ولكني أرضى به حين أخرج فإن قال بعض الناس في سماجة * فقد صدقوا والذل بالحر أسمج وسلف في: " خاب قوم " ما يجئ هنا.
2616 - من لم يكن ذئبا أكلته الذئاب. رواه الطبراني في الأوسط عن أنس رفعه بلفظ يأتي على الناس زمان هم ذئاب فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب.
2617 - من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم. رواه البيهقي عن أنس رفعه بلفظ من أصبح لا يهتم للمسلمين فليس منهم ومن أصبح وهمه غير الله فليس من الله وهو عند الطبراني وأبي نعيم قال في المقاصد وبسطت الكلام عليه في الأجوبة الدمياطية.
2618 - من مات فقد قامت قيامته. قال في المقاصد له ذكر في " أكثروا ذكر هادم اللذات "، ورواه الديلمي عن أنس رفعه بلفظ إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته وللطبراني عن المغيرة بن شعبة قال يقولون القيامة وإنما قيامة الرجل موته، ومن رواية سفيان عن أبي قبيس قال شهدت جنازة فيها علقمة فلما دفن قال أما هذا فقد قامت قيامته، وروي عن أنس أكثروا ذكر الموت فإنكم إن ذكرتموه
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»
الفهرست