وأقول كون الحكم عاما في سائر الصلوات وليس خاصا بالعشاء يرجح رواية أحمد ومن وافقه ومنهم الشيخان.
226 - (إذا حضرت الملائكة هربت الشياطين) كلام يجري على ألسنة الناس وليس بحديث، قال النجم لكن معناه في الحديث فقد روى البغوي في شرح السنة بسند صحيح عن أبي هريرة أن رجلا سب أبا بكر عند النبي صلى الله عليه وسلم والنبي جالس لا يقول شيئا فلما سكت ذهب أبو بكر يتكلم فقام النبي صلى الله عليه وسلم واتبعه أبو بكر فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسبني وأنت جالس فلما ذهبت أتكلم قمت قال إن الملك كان يرد عنك فلما تكلمت ذهب الملك ووقع الشيطان فكرهت أن أجلس، وأخرجه البيهقي في الشعب عنه بلفظ فقال أبو بكر أوجدت علي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل ملك من السماء ليكذبه بما قال فلما انصرف وقع الشيطان فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان قال ففيه إشارة إلى أن الملك والشيطان لا يجتمعان وذهاب الملك في قصة أبي بكر ليس لحضور الشيطان بل لما انتصر أبو بكر لنفسه ارتفع عن المجلس الملك الذي نزل للرد عنه فلما ذهب الملك وقع الشيطان.
227 - (إذا دخل الضيف على القوم دخل برزقه وإذا خرج خرج بمغفرة ذنوبهم) قال السخاوي رواه الديلمي بسند ضعيف عن أنس مرفوعا وله شاهد عند أبي الشيخ عن أبي قرصافة.
228 - (إذا دخلتم بلدة وبيئة فخفتم وباءها فعليكم ببصلها) لم أره إلا في رسالة مجهولة الاسم والمؤلف وذكره فيها مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم من غير عزو وقال فيها أيضا جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشكا إليه قلة الولد فأمره بأكل البصل وذكر فيها أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحضروا موائدكم البقل فإنه مطردة للشيطان مع التسمية وعليه كسابقه إمارة الوضع فليراجع.
229 - (إذا دبغ الإهاب فقد طهر) رواه مسلم في صحيحه عن ابن عباس، وكذا رواه الشافعي وأبو داود عنه، وكذا رواه عبد الرزاق عن عطاء مرسلا بلفظ