فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٤ - الصفحة ٨٨
عند مخرجه الديلمي قيل: يا رسول الله هذا أبنائنا نزوج فكيف بناتنا؟ فقال: حلوهن الذهب والفضة وأجيدوا لهن الكسوة وأحسنوا إليهن بالنحلة ليرغب فيهن اه‍ بلفظه. (فر) من حديث عبد العزيز بن أبي رواد (عن ابن عمر) بن الخطاب وعبد العزيز أورده الذهبي في الضعفاء وقال: ضعفه ابن الجنيد وقال ابن حبان: يروي عن نافع عن ابن عمر أشياء موضوعة ورواه عنه الحاكم ومن طريقه تلقاه الديلمي مصرحا فلو عزاه المصنف له لكان أولى.
4570 - (زودك الله التقوى) يا من جاءنا يريد سفرا ويلتمس أن نزوده، زاد في رواية ووقاك الردى (وغفر ذنبك ويسرك للخير) في رواية ويسر لك الخير (حيثما كنت) وفي رواية بدله حيثما توجهت وهذا قاله لرجل جاءه فقال: إني أريد سفرا فزودني فقال: زودك الله فقال: زدني قال:
وغفر ذنبك قال: زدني قال: ويسر لك الخير حيثما كنت اه‍. فيندب لكل من ودع مسافرا أن يقوله له ويحصل أصل السنة بقوله زودك الله التقوى والأكمل الإتيان بما ذكر كله. (ت ك عن أنس) قال الترمذي: حسن غريب ولم يبين لم لا يصح قال ابن القطان: وينبني على أصل صحته وبسط ذلك.
4571 - (زودوا موتاكم) قول (لا إله إلا الله) (1) بأن تلقنوهم إياها عند الموت. (ك في تاريخه) تاريخ نيسابور (عن أبي هريرة) ورواه عنه الديلمي.
4572 - (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة) فزيارتها مندوبة للرجال بهذا القصد والنهي منسوخ (1) وفي مسلم عن أبي هريرة أن المصطفى صلى الله عليه وسلم زار قبر أمه أي في مذحج فبكى وأبكى من حوله وقال: استأذنت ربي أن أستغفر لهم فلم يأذن لي واستأذنت أن أزورها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت اه‍. قالوا: ليس للقلوب سيما القاسية أنفع من زيارة القبور فزيارتها وذكر الموت يردع عن المعاصي ويلين القلب القاسي ويذهب الفرح بالدنيا ويهون المصائب وزيارة القبور تبلغ في دفع رين القلب واستحكام دواعي الذنب ما لا يبلغه غيرها فإنه وإن كان مشاهدة المحتضر تزعج أكثر لكنه غير ممكن في كل وقت وقد لا يتفق لمن أراد علاج قلبه في كل أسبوع بخلاف الزيارة، وللزيارة آداب منها أن يحضر قلبه ولا يكون حظه التطوف على الأجداث فقط فإنها حالة تشاركه فيها البهائم بل يقصد
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست