فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٤ - الصفحة ٢٣١
(نكتة) أخرج ابن عساكر أنه اجتمع ابن الزبير ومروان عند عائشة وتقاولا، فقال مروان:
من يشأ الله يحفظه بقدرته * وليس لمن لم يرفع الله رافع فقال ابن الزبير:
فوض إلى الله الأمور إذا عسرت * فبالله لا بالأقربين تدافع فقال مروان:
داوي القلب بالبر والتقى * لا يستوي قلبان قاس وخاشع قال ابن الزبير:
لا يستوي عبدان عبد مكلم * عتل لأرحام الأقارب قاطع قال مروان:
وعبد يجافي في جنبه عن فراشه * ببيت يناجي ربه وهو راكع قال ابن الزبير:
وللخير أهل يعرفون بهديهم * إذا اجتمعت عند الخطوب المجامع قال مروان:
وللشر أهل يعرفون بشكلهم * تشير إليهم بالفجور الأصابع وقد اشتهر هذا الكلام عن الشافعي واقتصر ابن بطال على نسبته للشافعي فقصر، وعاب القرطبي المفسر على جماعة من الشافعية الاقتصار على نسبته للشافعي. (خد طس) وكذا أبو يعلى (عن ابن عمرو) بن العاص قال الطبراني: لا يروى إلا بهذا السند قال في الأذكار: إسناده حسن وقال الهيثمي:
إسناده حسن وقال ابن حجر في الفتح بعد ما عزاه إلى البخاري في الأدب: سنده ضعيف (ع عن عائشة) قال الهيثمي: وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه دحيم وجماعة وضعفه ابن معين وجماعة وبقية رجاله رجال الصحيح.
4940 - (الشعر) بفتح الشين (الحسن أحد الجمالين يكسوه الله المرء المسلم) أي فهو نصف والجمال كله نصف فلذلك من خطب امرأة له أن يسأل على شعرها بقوله في الحديث المار إذا خطب أحدكم المرأة فليسأل عن شعرها فإن الشعر أحد الجمالين. (زاهر بن طاهر في خماسياته) عن أنس بن مالك.
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»
الفهرست