أبو حاتم: لا أعلم فيه حديثا صحيحا. قال ابن حجر: وقد اعتنى بعض الحفاظ - يعني المنذري - يجمع طرقه فبلغ عدد من جاء عنه من الصحابة نحو العشرين.
1458 - (اللهم بارك لأمتي في بكورها) في رواية ابن السكن: في بكورهم (يوم الخميس) في رواية البزار: يوم خميسها، وفي رواية للطبراني: واجعله يوم الخميس، وفيه خلقت الملائكة المدبرات للعالم. قال القزويني: يوم مبارك سيما لطلب الحاجة وابتداء السفر، وكان صخر لا يسافر إلا فيه فأثرى وكثر ماله (ه) وكذا البزار (عن أبي هريرة) قال ابن الجوزي: تفرد به محمد بن أيوب بن سويد عن أبيه ومحمد: قال ابن حبان: يروي الموضوع لا يحل الاحتجاج به، وأبو أيوب قال ابن المبارك: ارم به، وقال يحيى: ليس بشئ اه، وسأل أبو زرعة عن هذه الزيادة، فقال هي مفتعلة، قال الحافظ العراقي: وروى بدل الخميس السبت. قال: وكلاهما ضعيف، وقال في محل آخر أسانيدها كلها ضعيفة.
1459 - (اللهم إنك سألتنا من أنفسنا) بيان في مقام التأكيد (ما لا نملكه) أي نستطيعه جلبا أو نفعا (إلا بك) أي بإقدارك وتمكينك وتوفيقك، وذلك المسؤول هو لزوم فعل الطاعات. وتجنب المعاصي والمخالفات (اللهم فأعطنا منها ما) أي توفيقا نقتدر به على فعل الذي (يرضيك عنا) من الرضى خلاف السخط، وهما من صفات الذات. قال الحراني: الرضى وصف المقر لما يريد، فكل واقع بإرادة لا يكون رضى، إلا أن يستدركه الإقرار، فإن تعقبه الرفع والتغيير فهو مراد غير رضى، ومقصود الحديث الاعتذار عما دق من وسائس النفوس وفيه بيان أن الأمور كلها منه تعالى مصدرها وإليه مرجعها فلا تملك نفس لنفس شيئا، إذ ليس لغيره وجود حقيقة حتى ينسب إليه إعطاء أو منع وهو الموجود المحقق القائم بنفسه وقائم على كل نفس بما كسبت وكل قائم فقيامه به ومن أثبت نفسه معه فهو الأعمى المنكوس ولو عرف لعلم أنه من حيث هو لا ثبات له ولا وجود، وإنما وجوده من حيث أوجد لا من حيث وجد، وفرق بين الموجود وبين الموجد، وليس في الوجود إلا موجود واحد فالموجود حق والموجد باطل من حيث هو هو والموجود قائم وقيوم والموجد هالك وفان (ابن عساكر) في تاريخه (عن أبي هريرة) ورواه أيضا باللفظ المذكور المستغفري في الدعوات. قال الحافظ العراقي: وفيه ولهان بن جبير ضعفه الأزدي. قال المصنف: وهذا الحديث متواتر.
1460 - (اللهم اهد قريشا) أي دلها على طريق الحق، وهو الدين القيم أي دين الإسلام، وهذا إن كان صدر قبل إسلامهم جميعا فظاهر، أو بعده فالمراد ثبتهم على ذلك، والهداية دلالة بلطف