عينه اليسرى، بعينه اليمنى ظفرة غليظة، بين عينيه مكتوب " كافر " يخرج معه واديان: أحدهما جنة والآخر نار، فجنته نار وناره جنة معه ملكان من الملائكة يشبهان نبيين من الأنبياء: أحدهما عن يمينه، والآخر عن شماله، وذلك فتنة الناس، يقول: ألست بربكم ألست أحيي وأميت؟ فيقول أحد الملكين: كذبت، فما يسمعه أحد من الناس فيحسبون أنه صدق الدجال، وذلك فتنة، ثم يسير حتى يأتي المدينة ولا يؤذن له فيها فيقول: هذه قرية ذاك الرجل، ثم يسير حتى يأتي الشام فيهلكه الله عز وجل عند عقبة أفيق (ط، حم والبغوي، طب، كر عن سفينة).
38788 إنه لم يكن نبي إلا وقد أنذر بالدجال أمته وأني أنذركموه، إنه أعور ذو حدقة جاحظة لا تخفى كأنها نخاعة في جنب جدار، وعينه اليسرى كأنها كوكب دري، ومعه مثل الجنة ومثل النار، وجنته غبراء ذات دخان، وناره روضة خضراء، وبين يديه رجلان ينذران أهل القرى، كلما خرجا من قرية دخل أوائلهم، ويسلط على رجل لا يسلط على غيره فيذبحه ثم يضربه بعصا ثم يقول:
قم، فيقوم، فيقوم لأصحابه: كيف ترون؟ فيشهدون له بالشرك ويقول المذبوح: يا أيها الناس، إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرناه