والغداة، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يهددونه ويتوعدونه، ففطن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما الذي تصنعون به؟ فقالوا، يا رسول الله!
يهودي يحبسك! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منعني ربي أن أظلم معاهدا ولا غيره، فلما ترجل النهار قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وشطر مالي في سبيل الله، أما والله! ما فعلت الذي فعلت بك إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة:
محمد بن عبد الله، مولده بمكة، ومهاجره بطيبة، وملكه بالشام، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا متزي بالفحش، ولا قول الخنا. أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، هذا مالي فاحكم فيه بما أراك الله، وكان اليهودي كثير المال (ك، ق في الدلائل، كر، قال ابن حجر في الأطراف: لم يتكلم عليه، ك وفي إسناده أبو علي محمد بن محمد الأشعث الكوفي وكذبه جماعة).
35444 (مسند أنس) أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا أبو هاشم كثير بن عبد الله الأيلي سمعت أنس بن مالك يحدث معاوية بن قرة قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن ثمان سنين وكان أبي توفي وتزوجت أمي بأبي طلحة، وكان أبو طلحة إذ ذاك لم يكن له