أصلي فقال: صل يا أسيد! فلما قضيت صلاتي قال: كيف قلت؟
فأخبرته، قال: تلك حلة بعثت بها إلى فلان وهو بدري أحدي عقبي فأتاه هذا الفتى فابتاعها منه فلبسها، فظننت أن ذلك يكون في زماني، قلت: قد والله يا أمير المؤمنين ظننت أن ذلك لا يكون في زمانك (ع، كر).
أيضا سياسته على نفسه وأهله وعلى الامراء 36021 عن عكرمة بن خالد قال: دخل ابن لعمر بن الخطاب عليه وقد ترجل ولبس ثيابا فضربه عمر بالدرة حتى أبكاه، فقالت له حفصة: لم ضربته؟ قال: رأيته قد أعجبته نفسه فأحببت أن أصغرها إليه (عب).
36022 (مسنده) عن ابن عمر قال: شهدت جلولاء فابتعت من المغنم بأربعين ألفا، فلما قدمت على عمر قال لي: أرأيت لو عرضت على النار فقيل لك: افتدني أكنت مفتدي؟ فقلت:
والله ما من شئ يؤذيك إلا كنت مفتديك منه! فقال: كأني شاهد الناس حين تبايعوا فقالوا: عبد الله بن عمر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن أمير المؤمنين وأحب الناس إليه وأنت كذلك فكان أن يرخصوا عليك بمائة أحب إليهم من أن يغلوا عليك بدرهم