وأكلوا من بين أصابعه حتى شبعوا، فقالوا: شبعنا، فقال: انصرفوا وقال لأبي طلحة: أدع بعشرة أخرى، فما زال يذهب عشرة ويجئ عشرة حتى أكل منه ثلاثة وسبعون رجلا ثم قال: يا أبا طلحة ويا أنس! تعالوا، فأكل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأنا معهم حتى شبعنا، ثم إنه رفع القرصين فقال: يا أم سليم! كلي وأطعمي من شئت، فلما أبصرت أم سليم ذلك أخذتها الرعدة يعني من التعجب (أورده الحافظ ابن حجر في عشارياته وقال: هذا حديث غريب من هذا وهو مشهور عن أنس، وفي هذا الاسناد مقال من جهة كثير بن عبد الله وقد تكلموا فيه ولكنه لم ينفرد به، وقد تابعه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس، أخرجه خ).
35445 عن أهبان بن أوس الأسلمي أنه كان في غنم له فشد الذئب على شاة منها فصاح عليه فأقعى على ذنبه فخاطبني فقال: من لها يوم تشغل عنها! تنزع مني رزقا رزقنيه الله! فصفقت بيدي وقلت: والله ما رأيت شيئا أعجب من هذا! فقال: تعجب ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين هذه النخلات وهو يومئ بيده إلى المدينة يحدث الناس بنبأ ما قد سبق ونبأ ما يكون وهو يدعو إلى الله والى عبادته، فأتى أهبان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بأمره وأمر الذئب وأسلم (خ في تاريخه وقال: إسناده ليس بالقوى، وأبو نعيم).