أمله عليك؟ فيقول: نعم، فلما فرغ من ذلك عثمان قال: من اكتب الناس؟ قالوا كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت، قال فأي الناس أعرب؟
قالوا سعيد بن العاص، قال عثمان فليمل سعيد وليكتب زيد، فكتب زيد وكتب معه مصاحف ففرقها في الناس فسمعت بعض أصحاب محمد يقولون قد أحسن. (ابن أبي داود كر).
4780 - عن مصعب بن سعد قال: سمع عثمان قراءة أبي وعبد الله ومعاذ فخطب الناس ثم قال: إنما قبض نبيكم صلى الله عليه وسلم منذ خمس عشرة سنة، وقد اختلفتم في القرآن، عزمت على من عنده شئ من القرآن سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أتاني به، فجعل الرجل يأتيه باللوح والكتف والعسيب فيه الكتاب، فمن أتاه بشئ قال: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ثم قال أي الناس أفصح؟ قالوا سعيد بن العاص، ثم قال: أي الناس اكتب؟ قالوا زيد بن ثابت، قال فليكتب زيد وليمل سعيد، فكتب مصاحف فقسمها في الأمصار، فما رأيت أحدا عاب ذلك عليه. (ابن أبي داود ك).
4781 - عن محمد بن أبي بن كعب ان ناسا من أهل العراق قدموا عليه فقالوا، انا تحملنا إليك من العراق، فاخرج لنا مصحف أبي، فقال محمد قد قبضه عثمان قالوا: سبحان الله أخرجه، قال: قد قبضه عثمان.