ما رأيت، قال: أي الناس أفصح وأي الناس أقرأ قال: أفصح الناس سعيد بن العاص، وأقرأهم زيد بن ثابت، فقال: ليكتب أحدهما ويملي الاخر، ففعلا وجمع الناس على مصحف، قال علي: والله لو وليته لفعلت مثل الذي فعل. (ابن أبي داود وابن الأنباري في المصاحف ك ق).
4778 - عن ابن شهاب قال: بلغنا أنه كان انزل قرآن كثير فقتل علماؤه يوم اليمامة الذين كانوا قد وعوه ولم يعلم بعدهم ولم يكتب فلما جمع أبو بكر وعمر وعثمان القرآن ولم يوجد مع أحد بعدهم وذلك فيما بلغنا حملهم على أن تتبعوا القرآن، فجمعوه في الصحف في خلافة أبى بكر، خشية أن يقتل رجال من المسلمين في المواطن، معهم كثير من القرآن، فيذهبوا بما معهم من القرآن، فلا يوجد عند أحد بعدهم، فوفق الله عثمان فنسخ ذلك المصحف في المصاحف، فبعث بها إلى الأمصار وبثها في المسلمين. (ابن أبي داود).
4779 - عن مصعب بن سعد قال قام عثمان يخطب الناس: فقال يا أيها الناس عهدكم بنبيكم منذ ثلاث عشرة، وأنتم تمترون في القرآن تقولون قراءة أبي وقراءة عبد الله، يقول الرجل والله ما نقيم قراءتك فاعزم على كل رجل منكم كان معه من كتاب الله شئ لما جاء به، فكان الرجل يجئ بالورقة والأديم فيه القرآن، حتى جمع من ذلك أكثره ثم دخل عثمان فدعاهم رجلا رجلا فناشدهم لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو