أدعية الهم والخوف 4991 - (عثمان بن عفان رضي الله عنه) عن سعد بن أبي وقاص قال: مررت بعثمان بن عفان في المسجد، فسلمت عليه، فملا عينيه منى فلم يرد علي السلام، فأتيت عمر بن الخطاب، فقلت يا أمير المؤمنين مررت بعثمان آنفا فسلمت عليه فملا عينيه مني فلم يرد علي السلام، فأرسل عمر إلى عثمان فدعا به، فقال: ما منعك أن تكون رددت على أخيك السلام؟ قال عثمان: ما فعلت، قال سعد قلت بلى، ثم إن عثمان ذكر فقال بلى، فاستغفر الله وأتوب إليه انك مررت آنفا وأنا أحدث بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا والله ما ذكرتها قط الا يغشى بصري وقلبي غشاوة، قال سعد فأنا أنبهك بها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة، ثم جاءه أعرابي فشغله، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته:
فأشفقت أن يسبقني إلى منزله، فضربت بقدمي الأرض، فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من هذا أبو إسحاق؟ قلت نعم يا رسول الله قال فمه؟ قلت لا والله الا أنك ذكرت لنا أول دعوة، ثم جاء هذا الاعرابي، فقال: نعم دعوة ذي النون: لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شئ قط الا استجيب له.
(ع طب في الدعاء) وصحح.