وحديث عبد الله بن المغفل رواه النسائي في التفسير أنا محمد بن عقيل أنا علي بن الحسين ثني أبي عن ثابت ثني عبد الله بن مغفل المزني قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية في أصل الشجرة وعلى ظهره غصن من أغصان تلك الشجرة فرفعته عن ظهره... وسيأتي بتمامه في الحديث التاسع وقوله عليه السلام (أنتم اليوم خير أهل الأرض) تقدم تقريبا وأما عدد التابعين ففيه ثلاث روايات كما ذكر المصنف فالرواية الأولى أخرجاها في الصحيحين عن سالم ابن أبي الجعد قال سألت جابر ابن عبد الله عن أ صحاب الشجرة فقال لو كنا مائة لكفانا كنا ألفا وخمسمائة انتهى والرواية الثانية أخرجاها في الصحيحين عن عمرو بن مرة عن جابر قال كنا يوم الحديبية... وقد تقدم قريبا بتمامه وأما الرواية الثالثة فأخرجاها في الصحيحين أيضا من حديث عمرو بن مرة عن عبد الله بن أبي أوفى قال كان أصحاب الشجرة ألفا وثلاثمائة وكانت أسلم ثمن المهاجرين انتهى ذكر هذه الأحاديث في المغازي وذكر البيهقي في دلائل النبوة الروايات الثلاث وعزاها للصحيحين ثم اسند إلى قتادة قال قلت لسعيد بن المسيب كم كان الذين شهدوا بيعة الرضوان قال خمس عشرة مائة قال قلت فإن جابر ابن عبد الله قال كانوا أربع عشرة مائة قال يرحمه الله لقد وهم هو والله حدثني أنهم كانوا خمس عشرة مائة انتهى وهذا رواه ابن حبان في صحيحه في النوع الثالث من القسم الخامس وعزاه البيهقي للبخاري ولم أجده قال البيهقي وهذا يدل على أنه كان يقول في القديم خمس عشرة ثم يذكر الوهم فقال أربع عشرة ورواية الأربع
(٣١١)