تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٣١٣
وقد أتاك في الخيل) فقال خالد أنا سيف الله وسيف رسوله فيومئذ سمي سيف الله يا رسول الله ارم بي إن شئت فبعثه على خيل فلقي عكرمة في الشعب فهزمه حتى أدخله حيطان مكة ثم عاد في الثانية فهزمه حتى أدخله حيطان مكة ثم عاد في الثالثة فهزمه حتى أدخله حيطان مكة فأنزل الله * (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة) * إلى قوله * (عذابا أليما) * قال فكف الله تعالى النبي عنهم من بعد أن أظفرهم عليهم لبقايا من المسلمين كانوا أبقوا فيها كراهية أن تطأهم الخيل انتهى ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره كذلك قال ابن كثير في تفسيره وهذا السياق فيه نظر فإنه لا يجوز أن يكون عام الحديبية لأن خالدا لم يكن أسلم بل كان حينئذ طليعة للمشركين كما ورد في الصحيح ولا يجوز أن يكون في عمرة القضاء لأنهم قاضوه على أن يأتي في العام القابل فيعتمر ويقيم بمكة ثلاثة أيام ولما قدم لم يمانعوه ولا حاربوه ولا قاتلوه ولا عام الفتح لأنه لم يسق عام الفتح هديا وإنما جاء محاربا مقاتلا في جيش عرمرم فهذا السياق فيه خلل فليتأمل انتهى 1212 الحديث السابع روي أنه عليه السلام وأصحابه نحروا بالحديبية لما أحصروا وقال المصنف وبعض الحديبية من الحرم وروي أن مضارب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت في الحل ومصلاه في الحرم قلت روي البخاري في صحيحه في الشهادات من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمرا فحال كفار قريش بينه وبين البيت فنحر هديه وحلق رأسه بالحديبية وقاضاهم على أن يعتمر العام القابل ولا يحمل بها سلاحا ولا يقيم بها إلا ما أحبوا فاعتمر من العام المقبل فدخلها كما كان صالحهم فلما أقام بها ثلاثا أمروه أن يخرج فخرج انتهى
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»