تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٣١٠
عمر ليبعثه إلى مكة فقال يا رسول الله إني أخاف قريشا على نفسي وليس بها أحد من بني عدي يمنعني وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها ولكن أدلك على رجل هو أعز مني عثمان بن عفان قال فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثه إلى قريش يخبرهم أنه لم يأت لحرب وأنه جاء زائرا لهذا البيت معظما لحرمته فخرج عثمان حتى أتى مكة فلقيه أبان بن سعيد بن العاص فنزل عن دابته وحمله بين يديه وردفه خلفه وأجاره حتى بلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق عثمان حتى أتا أبا سفيان وعظماء قريش فبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرسله به فقالوا لعثمان إن شئت أن تطوف بالبيت فطف فقال ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال واحتبسته قريش عندها فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين أن عثمان قتل... مختصر من حديث فتح مكة ورواه الطبري في تفسيره عن عكرمة مولى ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا جواس بن أمية الخزاعي... فذكره مرسلا باللفظ المذكور ثم أخرج عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه أن عثمان قد قتل قال (لا نبرح حتى نناجز القوم) ودعا الناس إلى البيعة فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة فقال الناس يقولون بايعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت وجابر يقول لم يبايعنا على الموت ولكن بايعنا على ألا نفر... إلى أن قال وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكر من أم عثمان باطل مختصر وقوله فبايعوه تحت الشجرة وكانت سمرة رواه مسلم في الإمارة من حديث أبي الزبير عن جابر أنه سئل كم كانوا يوم الحديبية قال كنا أربع عشرة مائة فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهي سمرة وقول جابر لو كنت أبصر لأريتكم مكانها أخرجاه في الصحيحين عن عمرو بن مرة عن جابر قال كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة فقال النبي صلى الله عليه وسلم (أنتم اليوم خير أهل الأرض) قال جابر لو كنت أبصر لأريتكم موضع الشجرة انتهى
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 208 209 310 311 312 313 314 315 ... » »»