قال الواقدي وثني محمد بن الحجازي عن أسيد بن أبي أسيد عن أبي قتادة قال لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل فنزل بالسهم وتوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومج فاه فيه ثم رده إلى البئر جاشت بالرواء مختصر وقوله فجاش الماء روى البيهقي في دلائل النبوة قصة الحديبية من طرق قال في طريق منها فجاش الماء حتى ضرب الماء بعطن ولمسلم في قصة خيبر من حديث سلمة قال قدمنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربع عشرة مائة وعليها خمسون شاة لا ترويها فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبا الركية فإما دعا وإما بصق قال فجاشت فسقيا واستقينا... الحديث بطوله 1208 الحديث الثالث عن جابر بن عبد الله قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة على الموت وعلى ألا نفر فما نكث أحد منا البيعة إلا جد بن قيس وكان منافقا اختبأ تحت إبط بعيره ولم يسر مع القوم أخزاه الله قلت رواه مسلم في كتاب الإمارة من حديث أبي الزبير عن جابر أنه سئل كم كانوا يوم الحدييبة قال كنا أربع عشرة مائة فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهي سمرة فبايعناه غير جد بن قيس الأنصاري اختبأ تحت بطن بعيره انتهى ورواه أبو يعلى الموصلي والبراز في مسنديهما من حديث أبي سفيان عن جابر قال لم نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت إنما بايعناه على ألا نفر بايعناه كلنا إلا الجد بن قيس فإنه اختبأ تحت بطن بعيره انتهى
(٣٠٧)