المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٥
قلنا قد يكون قبحه مشروطا بعدم كون زيد في الدار والشرط لا يمتنع أن يكون عدميا الثالث قبحه لكونه كذبا إن قام بكل حرف فكل حرف كذب فهو خبر وبطلانه ظاهر وإن قام بالمجموع فلا وجود له لترتبها وتقضي المتقدم عند حصول المتأخر قلنا هو من صفاته النفسية فلا يستدعي صفة كما هو مذهب بعضهم أو يقوم بكل حرف بشرط انضمام الآخر إليه فقبحه لكونه جزء خبر كاذب أو بالمجموع لكونه كاذبا فما هو جوابكم فيه فهو جوابنا الرابع كونه قبيحا أوليس نفس ذاته لتعلقها دونه بل زائد وأنه موجود لأنه نقيض اللاقبيح القائم بالمعدوم فيلزم قيام المعنى بالمعنى قلنا قد سبق الكلام على مقدماته مع انتقاضه بالإمكان والحدوث الخامس علة القبح حاصلة قبل الفعل ولذلك أوليس له أن يفعله ويلزم قيام الصفة الحقيقية بالمعدوم قلنا يحكم العقل باتصافه بالقبح إذا حصل وهذا هو المانع من فعله ثم للمعتزلة في المسألة طريقان حقيقيان وطريقان إلزاميان أما الحقيقيان فأحدهما أن الناس طرا يجزمون بقبح الظلم والكذب الضار والتثليث وقتل الأنبياء بغير حق وليس ذلك بالشرع إذ يقول به غير المتشرع ومن لا يتدين بدين أصلا ولا العرف إذ العرف يختلف بالأمم وهذا لا يختلف
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»