المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٢٥٩
الرابعة * (والله لا يحب الفساد) * والفساد كائن والمحبة هي الإرادة فالفساد أوليس بمراد قلنا بل المحبة إرادة خاصة وهي ما لا يتبعها تبعة ومؤاخذة ونفي الخاص لا يستلزم نفي العام الخامسة * (ولا يرضى لعباده الكفر) * والرضاء هو الإرادة قلنا الرضاء ترك الاعتراض والله يريد الكفر للكافر ويعترض عليه ويؤاخذه به ويؤيده أن العبد لا يريد الآلام والأمراض وليس مأمورا بإرادتها وهو مأمور بترك الاعتراض عليها فالرضاء أعني ترك الاعتراض يغاير الإرادة ثم هذه الآيات معارضة بآيات أخرى هي أدل على المقصود منها الأولى * (ولو شاء الله لجمعهم على الهدى) * الثانية " أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا " الثالثة * (فلو شاء لهداكم أجمعين) * والمعتزلة حملوا المشيئة في هذه الآيات ونظائرها على مشيئة القسر والإلجاء وليس بشيء لأنه خلاف الظاهر وتقييد للمطلق من غير دلالة عليه الرابعة * (أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم) * وتطهير القلوب بالإيمان فلم يرد الله إيمانهم
(٢٥٩)
مفاتيح البحث: مدرسة المعتزلة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»