أما المعقول فوجهان الأول الأمر والخبر ولا مأمور ولا سامع سفه الثاني لو كان قديما لاستوى نسبته إلى المتعلقات كالعلم والجواب عن الأول أن ذلك في اللفظ وأما الكلام النفسي فلا سفه فيه كطلب التعلم من ابن سيولد وعن الثاني إن الشيء القديم الصالح للأمور قد يتعلق ببعض دون بعض كالقدرة القديمة وأما المنقول فوجوه الأول القرآن ذكر لقوله تعالى * (وهذا ذكر مبارك) * * (وإنه لذكر لك ولقومك) * مع قوله * (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث) * * (وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث) * الثاني * (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) * فيكون كن متأخرا عن الإرادة وحاصلا قبيل كون الشيء وكلاهما يوجب الحدوث الثالث * (وإذ قال ربك للملائكة) * وإذ ظرف زمان والمختص بزمان معين محدث الرابع * (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت) * * (إنا أنزلناه قرآنا عربيا) * الخامس * (حتى يسمع كلام الله) *
(١٣٠)