؟ قال: الأكبر منهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله وسبب طرفه بأيديكم فتمسكوا به، والأصغر عترتي فمن استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فليستوص لهم خيرا أو كما قال رسول الله (ص): فلا تقتلوهم ولا تقهروهم، ولا تقصروا عنهم، وإني سألت لهم الطيف الخبير فأعطاني أن يردوا على الحوض كهاتين (1) وأشار بالمسبحتين ناصرهما إلي ناصر، وخاذلهما إلي خاذل، ووليهما إلي والي، وعدوهما لي عدو، وورد عنه (ص) أنه قال: النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأمتي، وفي رواية لأهل الأرض (2) وروى عمر بن الخطاب (رض) أن رسول الله (ص) قال: كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة الا نسبي وسببي (3) ولأجل ذلك تزوج عمر أم كلثوم بنت علي (رض). وروي أن عمر بن الخطاب (رض) خطب إلى علي (رض) ابنته أم كلثوم وهي من فاطمة بنت رسول الله (ص) وقال علي: انها صغيرة فقال عمر: زوجنيها يا أبا الحسن فاني أرغب في ذلك سمعت رسول الله (ص) يقول: كل نسب وصهر ينقطع الا ما كان من نسبي وصهري، فقال علي: اني مرسلها إليك تنظر إليها فأرسلها إليه وقال لها: اذهبي إلى عمر فقولي له: يقول لك علي: رضيت الحلة فأتته فقالت: له ذلك فقال: نعم رضي الله عنك فزوجه إياها في سنة سبع عشر من الهجرة وأصدقها على ما نقل أربعين ألف درهم، فلما عقد بها جاء إلى مجلس فيه المهاجرون والأنصار، وقال: الا تزفوني. وفي رواية ألا
(٢٣٤)