وقال له: أوفر ركابي فضة وذهبا، أنا قتلت الملك المحببا، قتلت خير الناس أما وأبا، ولما أخبر الربيع بن خثيم بقتل الحسين (رض) أسترجع وقال: قل: اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون.
وروت أم سلمة (رض) قالت جاء جبريل إلى النبي (ص) فدخل عليه الحسين فقال: ان أمتك تقتله بعدك ثم قال: ألا أريك تربة مقتله فجاء بحصيات فجعلهن رسول الله (ص) في قارورة فلما كان في ليلة قتل الحسين سمعت قائل يقول.
أيها القاتل جهلا حسينا * أبشروا بالعذاب والتنكيل قد لعنتم على لسان ابن داود * وموسى وحامل الإنجيل (1) قالت: فبكيت وفتحت القارورة فإذا الحصيات قد جرت دما. وروى الترمذي بسنده عن سلما امرأة من الأنصار قالت: دخلت على أم سلمة (رض) وهي تبكي فقلت: ما يبكيك؟ قالت: رأيت الآن رسول الله (ص) وعلى لحيته التراب وهو يبكي فقلت: ما يبكيك يا رسول الله قال: شهدت قتل الحسين انفا. (2) وقال ابن عباس: رأيت رسول الله (ص) فيما