وعلى يمينه ترس عليه رأس المختار، ثم دخلت على عبد الملك بن مروان في ذلك البهو على ذلك السرير والناس عنده سماطان وعلى يمينه ترس عليه رأس مصعب بن الزبير، وفي رواية أخرى أن عبد الملك بن عمير أخبر بهذه القصة عبد الملك بن مروان حين رأى رأس مصعب على يمينه فقال له عبد الملك: لا أراك الله الخامس، وقام من السرير فحول عنه وأمر بهدم الإيوان (1) ذكر العقوبات والآيات التي وقعت بعد قتل الحسين (رض).
روي أبو الشيخ في كتاب (السنة) بسنده: أنه يوم قتل الحسين أصبحوا من الغدو كل قدر لهم طبخوها صار دما وكل اناء لهم فيه ماء صار دما.
وروي أيضا بسنده إلى حمامة بنت يعقوب الجعفية قالت: كان في الحي رجل ممن شهد قتل الحسين فجاء بناقة من نوق الحسين (ع) فنحرها وقسمها في الحي فالتهبت القدور نارا فأكفيناها. وروي أيضا بسنده إلى يزيد بن أبي زياد قال: شهدت مقتل الحسين وأنا ابن خمسة عشر سنة فصار الفرس في عسكرهم رمادا، واحمرت السماء لقتله، وانكسفت الشمس لقتله حتى بدت الكواكب نصف النهار، وظن الناس أن القيامة قد قامت، ولم يرفع حجر في الشام الا روى تحته دم عبيط (2). وقال سفيان بن عيينة (رح) حدثتني جدتي أم عينية: أن حمالا كان يحمل ورشا فهوى قتل الحسين فصار ورشه رمادا. وقال أبو رجا العطاردي (رح) لا تسبوا عليا ولا أهل هذا البيت، فان جارا لنا من هذيل قدم المدينة فقال: قتل الله الفاسق بن الفاسق