فيهما من زغب جناح جبريل (ع). وروى إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس قال: سمعت أبي يوما يحدث انهم كانوا عند هارون الرشيد أمير المؤمنين فقال: حدثني أمير المؤمنين المهدي عن أمير المؤمنين المنصور انه حدثه عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عباس (رض) أنه كان ذات يوم عند رسول الله (ص) فقال: الا أدلكم على خير الناس جدا وجدة قالوا بلى يا رسول الله (ص) قال: الحسن والحسين جدهما رسول الله سيد المرسلين، وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة، أيها الناس الا أدلكم على خير الناس ابا واما قالوا: بلى يا رسول الله قال: هذا حسن وحسين أبوهما علي بن أبي طالب، وأمهما فاطمة بنت رسول الله (ص) سيدة نساء العالمين، الا أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قالوا بلى: يا رسول الله قال: حسن وحسين عمهما جعفر بن أبي طالب، وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب، أيها الناس الا أخبركم بخير الناس خالا وخالة، قالوا: بلى يا رسول الله قال: حسن وحسين خالهما القاسم بن رسول الله (ص) وخالتهما زينب بنت رسول الله (ص). ثم قال: اللهم انك تعلم أن الحسن والحسين في الجنة وجدهما في الجنة وأبوهما وأمهما في الجنة. وعمهما وعمتهما في الجنة وخالهما وخالتهما في الجنة، ومن أحبهما في الجنة ومن أبغضهما في النار، قال: أبي وكان هارون الرشيد يحدثنا وعينيه تدمع وخنقته العبرة. روى هذا الحديث الإمام أبو محمد عبد الله بن محمد بن حيان المعروف بأبي الشيخ في كتاب السنة له وروي أيضا بسنده إلى جعفر بن محمد (ع) عن عمه زيد قال: خلق الله عز وجل منا سبعة لم يخلق مثلهم قط: أبونا رسول الله (ص) سيد الأولين
(٢١٣)