نظم درر السمطين - الزرندي الحنفي - الصفحة ٢١٥
فسألت الأصمعي عن ذلك فقال: هي خرقة الحيض التي تلقيها النساء، وقد فعل الله ذلك بأهل الكوفة حين خذلوا الحسين (رض) وأسلموه حتى قتل فسلط الله عليهم الحجاج فأذلهم وأهانهم. وقال: علي بن الحسين (ع) ما نزل الحسين منزلا حين خرج من مكة إلى الكوفة الا وهو يحدثنا عن مقتل يحيى بن زكريا (رض) وقد كان الله أعلم النبي (ص) بما يصيب الحسين بعده. روت أم سلمة (رض) قالت دخل النبي (ص) فقال: احفظي الباب لا يدخل علي أحد فسمعت نحيبه فدخلت فإذا الحسين بين يديه فقلت: والله يا رسول الله ما رأيته حين دخل فقال: ان جبريل كان عندي آنفا فقال: إن أمتك ستقتله بعدك بأرض يقال لها كربلا فتريد ان أريك تربته يا محمد؟ فتناول جبريل من ترابها فأراه النبي (ص) ودفعه إليه فقالت أم سلمة: فأخذته فجعلته في قارورة فأصببته يوم قتل الحسين وقد صار دما (1) وفي رواية هلال بن جناب ان جبريل كان عند النبي (ص) فجاء الحسن والحسين فوثبا علي ظهره فقال النبي (ص): لأمهما الا تشغلين عني هذين فأخذتهما ثم أفلتا فجاءا فوثبا على ظهره فأخذهما فوضعهما في حجره فقال له جبريل (ع) يا محمد إني أظنك تحبهما فقال كيف لا أحبهما وهما ريحانتاي من الدنيا فقال جبريل (ع): أما إن أمتك تقتل هذا يعني حسينا، فخفق بجناحه خفقة فجاء بتربة فقال: أما انه يقتل على هذه التربة فقال: ما أسم هذه التربة؟ قال: كربلا، قال هلال بن جناب فلما أصبح الحسين في المكان الذي أصيب فيه؟ وأحيط به، اتي بنبطي فقال له الحسين ما أسم هذه الأرض قال: ارض كربلا قال صدق رسول الله (ص) ارض

(1) أخرجه البغوي في معجمه وأبو حاتم في صحيحه وأحمد في مسنده كما في ذخاير العقبى ص 147
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 3
2 كلمة حول الكتاب: ترجمة المؤلف - كلمات الثناء عليه - طبقات الرواة عنه. شعره. 4
3 مقدمة المؤلف: سبب التأليف، هجرته من المدينة إلى شيراز المدخل، تقسيم كتابه إلى سمطين وجعل كل سمط إلى قسمين 14
4 ذكر امتنان الله بنبيه محمد (ص) على الأمة وكشف الأصار التي كانت على من قبلنا عنا بسببه. نسبه (ص). أمه أسماؤه. شرفه. بيان فضل الصلاة والسلام عليه. القسم الأول من السمط الأول: النبي (ص) 26
5 فضائله (ص). صفته وحالاته. خاتم النبوة. شيمته طيب ريحه. حسن خلقه. تواضعه. جوده. شجاعته. حيائه وقلة كلامه. تبسمه واختياره أيسر الأمور. معجزاته. القسم الثاني من السمط الأول: أمير المؤمنين (ع) 52
6 مناقب الامام أمير المؤمنين. نسبه من رسول الله. صفته اسلامه ما نزل من الآيات في شأنه. إخاء النبي (ص) له. محبة الله ورسوله (ص) له ومحبته لهما. جامع مناقبه وفضائله ارتقائه على منكب رسول الله (ص). كلمات الصحابة فيه. اخبار النبي بقتله. خاتمة تشتمل على نبذة من درره وغرره الحكمية. شعره. القسم الأول من السمط الثاني: فاطمة الزهراء (ع) 77
7 ولادتها: محلها من أبيها. قول النبي: ان الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك. قول النبي: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة جوازها على الصراط. تزويجها بعلي. ما لحقها وأمير المؤمنين (ع) من الجهد والشدة. القسم الثاني من السمط الثاني في فضائل أبي محمد الحسن وأبي عبد الله الحسين 175
8 أسماؤهما. مولد الحسن. سخاؤه وكرم طباعه. حب النبي (ص) لهما سبب موت الحسن وجزعه عند موته. مقتل الحسين بن علي. حمل النبي (ص) لهما. قول النبي: هما ريحانتي من الدنيا خروج الحسين إلى العراق وقتله هناك ذكر العقوبات والآيات التي وقعت بعد قتل الحسين. قتل الحسين وما رثي به. 193
9 وصية رسول الله (ص) بأهل بيته وفضل مودتهم. 231
10 ذكر المكافاة لمن أسدى إلى أهل بيته معروفا عند لقائه يوم القيامة 235
11 قوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت 238
12 انا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة. 239
13 ذكر امتحان يكون به للمحق شرف واتضاح وللكاذب فيه بلية وافتضاح. 241