وكثيرا ما ينقل رجال التأليف الاثبات عن هذا الكتاب القيم أمثال:
أحمد بن الفضل بن محمد با كثير في وسيلة المآل. والمولى حيدر علي في منتهى الكلام. والمولى سلامة الله في معركة الآراء. ونور الدين السمهودي في جواهر العقدين. ومحمد بن يوسف الشامي في سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد. والمفتي صدر الدين خان في منتهي المقال. ونور الدين بن الصباغ المالكي في الفصول المهمة. والسيد العلم الأوحد مير حامد حسين في العقبات.
والحجة الأميني في الغدير. إلى كثير من رجال التاريخ والسير كل أولئك مخبتين إلى اعتبار الكتاب والثقة به والى صحة ما في طيه من الآثار والماثر.
هذا وقد تفضل سماحة مولانا الوالد المعظم فسمح بطبع الكتاب واخراجه إلى المكتبة العربية بعد ضبط مصادر ما فيه من الحديث الطيب، وهذا الأثر النفيس المفعم بالعلم الناجع من اشهى ثمار مكتبة الامام أمير المؤمنين العامة ولولاها لحرمت الأمة المرحومة وقصرت يدها عن هذه الجوهرة الثمينة كما كانت قاصرة عنها منذ القدم حتى اليوم، وسيقف بحول الله ومنه الملأ العلمي على أمثال هذه النفائس تباعا حينا بعد حين مما حوته مكتبة الإمام عليه السلام من أثار يراع السلف الصالح والتراث العلمي الديني، ونحن على يقين لا يخامره شك من أن هذه المكتبة العامرة ستتحف في المستقبل العاجل رواد العلم والفضيلة بغرر ودرر من التآليف القيمة، وتنشر طرفا وطرائف مما فيه حياة روح الشعب الثقافي والنهضة العلمية المشكورة مما اخنى عليه الدهر وأنسى ذكره التاريخ، وما التوفيق إلا من عند الله اخذ الله بعضد مؤسسها المجاهد المناضل وبلغه غاية امله في مشروعه المقدس هذا، وما رامه من كل خير وصلاح وحياة وبياه.