القربى (1) وتجده في التدين معولا عليهم متمسكا بولايتهم منتميا إليهم فقد كان الامام الأعظم أبو حنيفة (2) (رح) من المتمسكين بولايتهم والمتنسكين بودادهم وكان يتقرب بالانفاق على المستورين منهم والظاهرين حتى نقل انه بعث إلى المستتر منهم في زمانه اثنى عشر ألف درهم دفعة واحدة لا كرامة وكان يأمر أصحابه برعاية أحوالهم وتحقيق آمالهم والاقتفاء لاثارهم والاهتداء بنورهم. والامام المعظم القرشي المكرم أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي (3) (رح) صرح بأنه من شيعة أهل البيت حتى قيل فيه كيت وكيت فقال مجيبا عن ذلك:
إذا نحن فضلنا عليا فإننا روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل وفضل أبي بكر إذا ما ذكرته رميت بنصب عند ذكري للفضل فلا زلت ذا رفض ونصب وكلاهما بحبهما حتى أوسد في الرمل (4)