درر السمط في خبر السبط - ابن الأبار - الصفحة ١٠٦
الظلمات. فتفاقم الحادث، وحمل على الطيبين الأخابث.
وضرب السبط على عاتقه ويسراه، وما أجرأ من أسال دمه [97] وأجراه (1)! ثم قتل بعقب [ذلك] ذبحا (2)، يبكى حتى / العاديات ضبحا. أجزاء حائلة (3) الحلى، وأشلاء كرمن على البلى.
ومال الغواة على المتاع والثياب، ونازعوا النساء ما عليهن في النهاب. إلى خدود خدوها، وقدود قدوها، ومحارم استحلوها وانتهكوها، وأكارم أبقوا جثثهم وتركوها:
* جزرا لخامعة ونسر قشعم * (4) / فيا لله من أيد عادية، وأنفس مصادية. فصلت بالخسران خزايا، وحملت كرائم أظعان سبايا:
فما في حريم بعدها من تحرج * ولا هتك ستر بعدها بمحرم [99] باب الندبة هنا يحسن، / فدع ما يسر لما يحزن:

(١) ضرب ذرعة بن شريك التميمي كف الحسين اليسرى ثم ضربه على عاتقه (راجع تاريخ الطبري ٥: ٤٥٣).
(٢) أجهز عليه سنان بن أنس النخعي طعنا بالرمح ثم حز رأسه (انظر الروايات المختلفة في تاريخ الطبري ٥: ٤٥٣، العقد الفريد ٤: ٣٨٠، مروج الذهب ٣: ٧١، الكامل في التاريخ ٤ 78).
(3) أي تغير لونها.
(4) عجز بيت لعنترة صدره:
* ان يفعلا فلقد تركت أباهما * ورواية الديوان تختلف عما هنا (ديوان عنترة 154). الخامعة: الضبع، والقشعم: المسن.
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست