درر السمط في خبر السبط - ابن الأبار - الصفحة ١١٧
افتتح بكربلاء أمره (1)، وختمه بعد ذلك بالحرة (2) {إن هذا لهو البلاء المبين} (3).
فقل في أيام تصحيفها: لها مالئ (4)، طاغية هواه له ممالئ (5). أنهب المدينة ثلاثا، وقتل أهله (6) كهولا وأحداثا، وما لبث أن قتله الجدري، وأدبره ورأيه الدبري (7).
ثم انكفأ ابنه عاجلا وانقلب، وصار / الملك بعد أبي ليلى [122] لمن غلب (8).

(١) في الأصل " افتتح أمره بكربلاء ". ولعل الصواب ما أثبت لتوافق السجعة.
(٢) راجع خبر الحرة في تاريخ الطبري ٥: ٤٨٧ - ٤٩٥.
(٣) قرآن (الصافات) ٣٧: ١٠٦.
(٤) ك: مال، ولكن المؤلف ربما يشير إلى أيام يزيد منذ كربلاء إلى وفاته بحساب الجمل: " لها " ستة وثلاثون شهر و " مالي " اثنان وسبعون يوما.
(٥) ك: ممال. وعن ممالأة هوى يزيد له انظر مروج الذهب ٣: ٧٧.
(٦ كذا في الأصل ولعلها " أهلها ".
(٧) من أمثالهم: شر الرأي الدبري " أي الذي يعن بعد فوات الحاجة. (انظر تاج العروس مادة: دبر ٩.
(٨) أبو ليلى كنية معاوية بن يزيد والإشارة هنا إلى قول القائل:
إني أرى فتنة حان أولها * والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا (تاريخ الطبري ٥: ٢٠٠، أيضا أنساب الأشراف 4: ق 2: 62.
وصدر البيت عند البلاذري:
* لا تخدعني فإن الأمر مختلف *
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست