درر السمط في خبر السبط - ابن الأبار - الصفحة ١٠٥
كان من جوابهم إذ رخص في ذهابهم: لم نفعل ذلك لنبقى بعدك! لا والله حتى نرد وردك (1): / [94] إن كان بعدكم في الموت (2) لي أرب * فلا قضيت إذا من حبكم أربا بوركوا أشرافا، ونصعوا أوصافا:
أحيوا فرادى ولكنهم * على صحبة لبين ماتوا جميعا عصبوا بأمره أمورهم، وبذلوا دون نحره / نحورهم. مستحلين [95] من الحمام، ومستوفين على غاية الكمال والتمام (3):
عيني إبكي بعبرة وعويل * واندبي إذ ندبت آل الرسول ستة كلهم لصلب علي * قد أصيبوا وخمسة لعقيل (4) / [96] فصل عاشر المحرم (5) أبيحت الحرمات، وأفيضت على النور

(١) ك: ورودك. وعن مخاطبته بني عقيل انظر تاريخ الطبري ٥: ٤١٩.
(٢) كذا لعلها " العيش " موضع " الموت ".
(٣) انظر أقوال أصحاب الحسين في تاريخ الطبري ٥: ٤١٩ - 420.
(4) رواهما المسعودي مع أخر لمسلم بن قتيبة مولى بني هاشم (مروج الذهب 3: 72). وأورد ابن عبد ربه البيتين ذاتهما ونسبهما إلى بنت عقيل بن أبي طالب ولم يسمها (انظر العقد الفريد 4: 383).
(5) كان مقتل الحسين يوم الجمعة عاشر محرم سنة إحدى وستين بالطف من شاطئ الفرات بكربلاء (العقد الفريد 4: 380).
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست