شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٩ - الصفحة ٢٤١
(335) الأصل:
الاستغناء عن العذر، أعز من الصدق به.
الشرح:
روى (خير من الصدق)، والمعنى: لا تفعل شيئا تعتذر عنه وإن كنت صادقا في العذر، فألا تفعل خير لك وأعز لك من أن تفعل ثم تعتذر وإن كنت صادقا.
ومن حكم ابن المعتز: لا يقوم عز الغضب بذل الاعتذار.
وكان يقال إياك أن تقوم في مقام معذرة، فرب عذر أسجل بذنب صاحبه.
اعتذر رجل إلى يحيى بن خالد، فقال له: ذنبك يستغيث من عذرك.
ومن كلامهم ما رأيت عذرا أشبه بذنب من هذا.
ومن كلامهم اضربه على ذنبه مائة، واضربه على عذره مائتين.
قال شاعرهم:
إذا كان وجه العذر ليس بواضح * فإن إطراح العذر خير من العذر.
كان النخعي يكره أن يعتذر إليه ويقول: اسكت معذورا، فإن المعاذير يحضرها الكذب.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تابع ما ورد من حكمه عليه السلام ومختار أجوبة مسائله، وكلامه 7
2 فصل في الحياء وما قيل فيه 45
3 مثل من شجاعة علي عليه السلام 60
4 قصة غزوة الخندق 62
5 ما جرى بين يحيى بن عبد الله وعبد الله بن مصعب عند الرشيد 91
6 من كلامه عليه السلام لكميل بن زياد النخعي وشرح ذلك 99
7 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن عبيد 116
8 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة 124
9 خطبة منسوبة للإمام علي خالية من حرف الألف 140
10 من كلامه عليه السلام في وصف صديق وشرح ذلك 183
11 نبذ من الأقوال الحكيمة في حمد القناعة وقلة الأكل 184
12 نبذ من الأقوال الحكيمة في الفقر والغنى 227
13 نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل 248
14 نبذ من الأقوال الحكيمة في وصف حال الدنيا وصروفها 287
15 أقوال مأثورة في الجود والبخل 316
16 نبذ مما قيل في حال الدنيا وهوانها واغترار الناس بها 326
17 مما ورد في الطيب من الآثار 341
18 نبذ مما قيل في التيه والفخر 352
19 طرائف حول الأسماء والكنى 365
20 أقوال في العين والسحر والعدوي والطيرة والفأل 372
21 نكت في مذاهب العرب وتخيلاتها 383