* (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) *.
قال الشافعي:
وكان المعنى الذي عقلنا أن قول المكره كما لم يقل في الحكم.
وأما السنة:
فلعله أراد ما روينا عن عطاء عن أبي رباح عن عبيد بن عمير عن ابن عباس عن النبي [صلى الله عليه وسلم]:
' تجاوز الله عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه '.
قال الشافعي:
وقول عطاء: أنه يطرح عن الناس الخطأ والنسيان وقال في موضع آخر من هذا الكتاب فيمن حلف أن لا يكلم فلانا فمر عليه فسلم وهو عامد السلام عليه وهو لا يعرفه ففيها قولان:
فأما قول عطاء فلا يحنث لأنه يذهب إلى أن الله عز وجل وضع عن الأمة الخطأ والنسيان.
وفي قول غيره يحنث.
قال أحمد:
وروينا عن عباد بن صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي [صلى الله عليه وسلم].
' إنما اليمين على نية المستحلف '.
وفي رواية أخرى:
' يمينك على ما يصدقك به صاحبك '.