الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا مروان بن معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال:
لجأ قوم إلى خثعم فلما غشيهم المسلمون استعصموا بالسجود فقتلوا بعضهم فبلغ النبي [صلى الله عليه وسلم] فقال:
((أعطوهم نصف العقل لصلاتهم)).
ثم قال عند ذلك:
((ألا إني بريء من كل مسلم مع مشرك)).
قالوا: لم يا رسول الله؟ قال:
((لا ترايا نارهما)).
قال أحمد:
هذا مرسل. وقد رويناه عن أبي معاوية وحفص بن غياث عن إسماعيل عن قيس عن جرير موصولا.
وقال بعضهم: فوداهم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بنصف الدية.
وهو بإرساله أصح.
قال الشافعي في رواية أبي عبد الله:
إن كان هذا ثبت فأحسب النبي [صلى الله عليه وسلم] أعطى من أعطى منهم تطوعا وأعلمهم أنه بريء من كل مسلم مع مشرك - والله أعلم - في دار شرك ليعلمهم أن لا ديات لهم ولا قود.
وقد يكون هذا قبل نزول الآية فنزلت الآية بعد ويكون إنما قال:
((إني بريء من كل مسلم مع مشرك)).
بنزول الآية. قال: