معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٦ - الصفحة ١٨٥
واستدل بعض من / قال ذلك من أصحابنا بما روينا عن أبي سنان الدؤلي أنه عاد عليا في شكوى له قال:
فقلت له: لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين.
فقال: لكني والله ما تخوفت لأني سمعت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] الصادق المصدوق يقول:
((إنك ستضرب ضربة ها هنا وضربة ها هنا)).
- وأشار إلى صدغيه - ((فيسيل دمها حتى تغضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقر أشقى ثمود)).
قلت: ويحتمل أن يكون رآه من الساعين في الأرض بالفساد فقتله لذلك لا بولاية القصاص.
والله أعلم.
1020 - [باب] شرك من لا قصاص عليه 4862 - أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي فيما حكي عن محمد بن الحسن أخبرنا عباد بن العوام أخبرنا هشام بن حسان عن الحسن البصري أنه سئل عن قوم قتلوا رجلا عمدا فيهم مصاب؟
قال: تكون دية.
قال: وأخبرنا عباد بن العوام عن عمر بن عامر عن إبراهيم النخعي أنه قال:
إذا دخل خطأ في عمد فهي دية.
قال الشافعي:
أصل هذا عندي أن ينظر إلى القتل فإن كان عمدا كله لا يخلطه خطأ فاشترك
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»