* (وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم) * وأخبرنا أن جبير بن مطعم دخل على سعد يعوده فبشر سعد بجارية فعرضها على جبير فقبلها فزوجه إياها فطلقها وأرسل إليه بالمهر تاما.
فقيل له: ما دعاك إلى هذا؟
فقال: عرض علي ابنته فكرهت أن أردها وكانت صبية فطلقتها.
قيل: فإنما عليك نصف المهر.
قال: فأين قول الله تعالى:
* (ولا تنسوا الفضل بينكم) * فأنا أحق بالفضل.
قال الشافعي:
وقال ابن عباس: الذي بيده عقدة النكاح الزوج.
قال أحمد:
الرواية فيه عن ابن عباس مختلفة.
فروى علي بن زيد عن عمار بن أبي عمار.
وروى خصيف عن مجاهد كلاهما عن ابن عباس قال:
هو الزوج.
وفي رواية عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال:
هو الولي.
وفي رواية: هو أبوها.
وكذلك هو في رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: هو أبو الجارية البكر.