معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٨
يدعي هذا النسخ فكيف يجوز له أن يلحقه بالعقوبات التي تجب بالمعاصي؟
هذا الشيخ لو قال بما روي من الآثار الصحيحة في حرم المدينة وسكت عن معارضها بمثل هذه الحجة الضعيفة كان أولى به.
يروى عن النبي [صلى الله عليه وسلم] قوله:
' إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم المدينة مثل ما حرم ' ثم يرد فيه بأن تحريمها ليس كتحريم مكة فيصرح بالخلاف في نفي التشبيه ثم لا يجعل للتحريم بها أثرا فيجعل قول النبي [صلى الله عليه وسلم] يبقيه على التحريم ويشبهه بتحريم إبراهيم عليه السلام ساقطا من كل الوجوه.
من غير حجة قاطعة بصحة قوله ولا ينكر في نفسه من مخالف وقول من يسقط / وبالله التوفيق والعصمة.
وأما ما روينا في حديث علي رضي الله عنه في حرم المدينة ما بين عير إلى ثور فقد قال أبو عبيد:
أهل المدينة لا يعرفون بها جبلا يقال له: ثور وإنما ثور بمكة فترى أن الحديث أصله ما بين عير إلى أحد.
قال أحمد:
وبلغني عن أبي عبيدة أنه قال في كتاب الخيل بلغني أن بالمدينة جبل يقال له: ثور.
3199 - أخبرنا أبو علي الروذباري أخبرنا محمد بن بكر حدثنا أبو داود حدثنا حامد بن يحيى حدثنا عبد الله بن الحارث عن محمد بن عبد الله بن إنسان الطائفي عن أبيه عن عروة بن الزبير عن الزبير قال:
أقبلنا مع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] من لية حتى إذا كنا عند السدرة وقف رسول الله [صلى الله عليه وسلم]
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»