معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٠
ثم كان عندهم حتى قرأه مالك بن أنس أيضا.
كيف وقد أسنده سفيان بن حسين وسليمان بن كثير عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو يوافق الرواية الثابتة عن ثمامة بن عبد الله عن أنس بن مالك عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وبالله التوفيق.
((432 - [باب])) ((أسنان الإبل)) 2236 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال قال الحسين بن محمد الماسرجسي فيما قرأته من سماعه في كتابه:
أخبرنا أبو بكر أحمد بن مسعود التجيبي قال حدثنا يحيى بن محمد بن أخي حرملة قال حدثنا عمي حرملة بن يحيى قال:
قال الشافعي رحمه الله:
إذا وضعت الناقة قيل لولدها: ربع والأنثى ربعة وهي في ذلك كله حوار فلا يزال حوار حولا ثم يفصل فإذا فصل عن أمه فهو فصيل والفصال هو الفطام.
فإذا استكمل الحول ودخل في الثاني فهو ابن مخاض والأنثى ابنة مخاض.
وإنما سمي ابن مخاض: لأنه فصل عن أمه ولحقت أمه بالمخاض وهي الحوامل. فهو ابن مخاض وإن لم تكن حاملا فلا يزال ابن مخاض السنة كلها فإذا استكملها ودخل في الثالثة فهو ابن لبون والأنثى ابنة لبون وإنما سمي ابن لبون لأن أمه وضعت غيره فصار لها لبن فهو ابن لبون وهي ابنة لبون فلا يزال كذلك السنة كلها فإذا مضت السنة الثالثة ودخلت الرابعة فهو حق والأنثى حقة وإنما سمي حقا لأنه يستحق أن يحمل عليه ويركب فيقال:
هو حق والأنثى حقة.
ويقال أيضا بلغت الحقة أن ينزوها الفحل فلذلك قيل: طروقة الفحل فلا تزال كذلك حتى تستكمل أربع سنين وتدخل في / السنة الخامسة فهو حينئذ جذع والأنثى
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»