الإسلام ويؤمهم في صلاتهم فبعثه.
قال الزهري: وكان مصعب أول من جمع الجمعة بالمدينة للمسلمين قبل أن يقدمها رسول الله [صلى الله عليه وسلم].
فالزهري أضاف التجميع إلى مصعب لكونه إماما في الجمعة.
وكعب بن مالك أضافه إلى أسعد لنزول مصعب بالمدينة أولا في داره ونصرة.
أسعد إياه وخروجه به إلى دور الأنصار يدعوهم إلى الإسلام.
وذكر الزهري انه جمع بهم وهم إثنا عشر رجلا وهو يريد عدد النقباء الذين خرجوا به إلى المدينة وكانوا له ظهرا.
وذكر كعب انه جمع بهم وهم أربعون رجلا. وهو يريد جميع من صلى معه ممن اسلم من أهل المدينة مع النقباء.
وهذا وقول كعب متصل وقول الزهري منقطع.
وبيان الجمعة مأخوذ من أفعالهم فتجوز حيث أقاموها وبعدد من أقاموها / بهم - وبالله التوفيق.
وروينا عن مغازي موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق أن النبي [صلى الله عليه وسلم] حين ركب من بني عمرو بن عوف في هجرته إلى المدينة مر على بني سالم (..........) المدينة فأدركته الجمعة فصلى فيهم الجمعة وكانت أول جمعة صلاها رسول الله [صلى الله عليه وسلم] حين قدم.
ولم أجد فيها ذكر عدد من صلاها بهم وهي في الرواية التي ارسلها الشافعي إن صحت وإلا فهو مذكور في رواية كعب بن مالك.
1670 - وأخبرنا أبو بكر وأبو زكريا وأبو سعيد [قالوا]: حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثني عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: