معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٤
أخرجه البخاري في الصحيح من حديث أبي عابد العقدي عن إبراهيم بن طهمان.
وكانوا لا يستبدون بأمور الشرع لجميل ثباتهم في الإسلام.
فالأشبه انهم لم يقيموها في هذه القرية إلا بأمر النبي [صلى الله عليه وسلم].
1668 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عمر وعثمان بن أحمد السماك حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل - يعني بن حنيف - عن أبيه عن عبد الرحمن بن كعب يعني بن مالك قال: كنت قائد أبي حين ذهب بصره فإذا خرجت به إلى الجمع يسمع الأذان صلى على أبي أمامة أسعد بن زرارة / واستغفر له - أظنه قال: - قلت: كثيرا لا يسمع اذان الجمعة إلا فعل ذلك فقلت: با ابه أرأيت استغفارك لأبي امامة كلما سمعت الأذان للجمعة ما هو؟ قال:
أي بني كان أول من جمع بنا في هزم من حرة بني بياض يقال له نقيع الخضمات.
قال قلت: كم كنتم يومئذ؟
قال: أربعون رجلا.
قال أحمد:
وفي رواية يونس بن بكير عن ابن إسحاق في هذا الحديث قال: أي بني كان أسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] في هزم من حرة بني بياضة في بقيع يقال له: الخضمات.
1669 - حدثناه أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس حدثنا العطاردي حدثنا يونس فذكره قال أبو سليمان الخطابي الصواب نقيع بالنون.
قلت: وهذا لا يخالف ما روي عن الزهري أن مصعب بن عمير حين بعثه النبي [صلى الله عليه وسلم] إلى المدينة جمع بهم وهم إثنا عشر رجلا فإنه إنما أراد به انه أقام الجمعة بمعونة النفر الذي بعثه رسول الله [صلى الله عليه وسلم] في صحبتهم أو على إثرهم وهم إثنا عشر الذين بايعوه في العقبة الأولى منهم أسعد بن زرارة وذلك حين كتب من اسلم من أهل المدينة إلى النبي [صلى الله عليه وسلم] ليبعث إليهم رجلا من أصحابه يقرئهم القرآن ويفقههم في
(٤٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 ... » »»