يروى على وجوه:
إحداها: أرب ماله ومعناه: أنه ذو إرب، وخبرة، وعلم.
ويروى: أرب ماله ومعناه: احتاج فماله، وقال بعضهم معناه:
سقطت أعضاؤه وأصيبت.
ويروى: أرب ماله يريد أرب من الآراب جاء به و (ما) صلة.
وهذا في حديث: يروى أن رجلا اعتراض النبي صلى الله عليه وسلم ليسأله فصاح به الناس، فقال عليه السلام عند ذلك هذا القول 73 - قوله صلى الله عليه وسلم في المدينة:
" من أحدث حدثا أو آوى محدثا " (117).
الوجه أن يقال محدثا بكسر الدال، وقد يحتمل أن يقال محدثا بفتحها، والأول أجود.
ونظير هذا قوله صلى الله عليه وسلم:
في قصة إبراهيم بن القبطية: - " إن له مرضعا في الجنة " (118).
يروى على وجهين: مرضعا، من أرضعت المرأة فهي مرضع.
والمرضع: ذات اللبن. فأما المرضعة فهي التي لها ولد. ويروى أيضا: مرضعا مفتوحة الميم، أي رضاعا.