لجفائه وصلابته، وذلك أن الجيد من الدراهم يلين وينثني (67) 37 - قول عمر - رضي الله عنه -:
" إن قريشا تريد أن تكون مغويات لمال الله ".
مشددة الواو مفتوحتها، جمع مغواة، وهي الحفيرة والوهدة تكون في الأرض.
وعوامة الرواة يقولون: مغويات ساكنة الغين، مكسورة الواو، وهو خطأ، والصواب هو الأول.
* (الواجب فيه التخفيف، والعوام يثقلونه) * 38 - ومما سبيله أن يخفف، وهم يثقلونه قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه:
" وأعوذ بك من شر المسيح الدجال " (68).
قد أولعت العامة فيه بتشديد السين، وكسر الميم، ليكون - زعموا - فصلا بين مسيح الضلالة، وبين عيسى عليه السلام، وليس ما أدعوه بشئ وكلاهما مسيح، مفتوحة الميم خفيفة السين.
فعيسى صلوات الله عليه، مسيح بمعنى، ماسح، فعيل بمعنى:
فاعل لأنه كان ذا مسح ذا عاهة عوفي، والدجال: مسيح، فعيل بمعنى مفعول لأنه، ممسوح إحدى العينين.