تاب على الثلاثة قالت ألا أرسل إلى أهليهم فأبشرهم قال إذا لا يذرنا الناس ننام هذه الليلة ولكن أصبحي فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم فصلى الغداة ثم أقبل على أصحابه فقال أشعرتم أن الله قد تاب على الثلاثة فاستبق إلى كعب بن مالك رجلان رجل ركب فرسا فأخذ بطن الوادي ورجل مشى على رجليه حتى صعد الجبل قال يا كعب بن مالك أشعرت أن الله قد تاب عليك فخررت ساجدا حتى إذا دنا مني رميت إليه بردائي ثم أقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت منك أو من الله فقال من الله عز وجل معبد بن كعب عن أخيه حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني معبد بن كعب بن مالك بن ألقين أخو بني سلمة عن أخيه عبيد الله بن كعب عن أبيه كعب بن مالك قال خرجنا في الحجة التي بايعنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة مع مشركي قومنا ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا حتى إذا كنا بظاهر البيداء قال يا هؤلاء تعلمون أني قد رأيت رأيا ما أدري أتوافقوني عليه أم لا قلنا ما هو يا أبا البشر قال رأيت أني أصلي إلى هذه البنية ولا أجعلها مني بظهر قلنا لا والله لا تفعل ما بلغنا أن نبينا صلى الله عليه وسلم لا يصلي إلا إلى الشام قال فإني والله لمصل إليها وكان إذا
(٨٧)