ماتت أسعد بن زرارة وكان نقيب بني سلمة البراء بن معرور وعبد الله بن عمرو بن حرام وكان نقيب بني ساعدة سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو وكان نقيب بني زريق رافع بن مالك بن العجلان وكان نقيب بني الحارث بن الخزرج عبد الله بن رواحة وسعد بن الربيع وكان نقيب بني عوف بن الخزرج عبادة بن الصامت ونقيب بني عبد الأشهل أسيد بن حضير وأبو الهيثم بن التيهان وكان نقيب بني عمرو بن عوف سعد بن خيثمة وكانوا اثني عشر تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس فأخذ البراء بن معرور بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب عليها فكان أول من بايع فتتابع الناس فبايعوا وصرخ الشيطان على العقبة بأبعد صوت سمعته قط فقال يا أهل الجباجب هل لكم في محمد والصباء معه قد اجتمعوا على حربكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارفضوا إلى رحالكم فرجعنا إلى رحالنا فاضطجعنا على فرشنا فلما أصبحنا أقبلت جلة من قريش فيهم الحارث بن هشام فتى شاب عليه نعلان له جديدان حتى جاؤونا في رحالنا فقالوا يا معشر الخزرج قد جئتم إلى صاحبنا لتستخرجوه من بين أظهرنا وإنه والله ما من العرب أحد أبغض إلينا أن ينشب الحرب فيما بيننا وبينه منكم فانبعث من هناك من قومنا من المشركين يحلفون بالله ما كان من هذا شئ وما فعلناه وأنا أنظر إلى أبي جابر بن عبد الله بن حرام وهو صامت وأنا صامت فلما تثور القوم لينطلقوا قلت كلمة كأني أشركهم في الكلام يا أبا جابر أنت من سادتنا وكهل من كهولنا لا تستطيع أن تتخذ مثل نعل هذا الفتى من قريش فسمعه الفتى فخلع نعليه فرمى بهما إلى فقال والله لتلبسنهما فقال أبو جابر مهلا أحفظت لعمر الله الرجل يقول أخجلته أردد عليه نعليه قلت والله لا أردهما إني لأرجو أن أستلبه
(٩٠)