قيس ساعيا على قومي فلما رجع فجاء بإبل جلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتيت هلال بن عامر ونمير بن عامر وعامر بن ربيعة فأخذت جلة أموالهم فقال يا رسول الله إني سمعتك تذكر الغزو فأحببت أن آتيك بإبل تركبها وتحمل عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تركت أحب إلي من التي أخذت أرددها وخذ صدقاتهم من حواشي أموالهم قال فسمعت المسلمين سمون تلك الإبل المجاهدات من اسمه قباث بن أشيم المؤذن وهو قباث بن أشيم بن عامر بن الملموح بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي ثنا أصبغ بن عبد العزيز حدثني أبي عن جده أبان عن أبيه سليمان قال كان إسلام قباث بن أشيم المؤذن أن رجلا من قومه وغيرهم من العرب أتوه فقالوا إن محمد بن عبد المطلب قد خرج يدعو إلى دين غير ديننا فقام قباث حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل عليه قال له أجلس يا قباث فأوهم قباث فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت القائل لو خرجت نساء قريش بأكمتها ردت محمدا وأصحابه فقال قباث والذي بعثك بالحق ما تحرك به لساني ولا ترمرمت به شفتاي ولا سمعه مني
(٣٥)