النبي صلى الله عليه وسلم فيما أحسب في قوله سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص قال يقول أهل النار هلموا فلنصبر قال فصبروا خمس مائة عام فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا هلموا فلنجزع قال فيبكون خمس مائة عام فلما رأوا ذلك لم ينفعهم قالوا سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بن كعب بن مالك حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ثنا عمرو بن محمد العنقري ثنا خلاد الصفار عن عبد الله بن عيسى عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد وأمر بالغزو إلى تبوك وأنا يومئذ مؤمن بالله ورسوله غير أن نفسي تتوق إلى الظل والرطب وأنا يومئذ شاب قوي ونفسي تقول لي وعندي بعيران سوف تعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونفسي تقول لي تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا كذلك وأصبح النبي صلى الله عليه وسلم غاديا وخرجت إلى السوق أريد أن أتجهز وكأنما أمسك بيدي وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من المدينة قدر فرسخين وقف فإذا هو براكب يلحق به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة فإذا هو معبد خيثمة قال وفي المدينة سبعة وثمانون من المنافقين وأنا وهلال بن أمية ومرارة فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا خيثمة ما فعل كعب بن مالك قال تركته يمشي في أزقة المدينة فقال معاذ هو والله ما علمته يحب الله ورسوله قال
(٨٥)