فبينما هو كذلك إذ جاء الأنصاري وعليه قربة من ماء فلما نظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه قال الله أكبر ما أحد من الناس أكرم من أضيافنا قال فعلق القربة وقطع لهم عذقا فيه بسر ورطب وتمر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لو انتقيت قال تخيروا يا رسول الله على أعينكم قال وأخذ المدية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك والحلوب فذبح لهم فأكلوا فلما فرغوا قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصبتم من هذا النعيم حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي ح وحدثنا سليمان بن الحسن العطار ثنا هدبة بن خالد قالا ثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر فأطعمناهم رطبا وسقيناهم من الماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ما أسند مالك بن التيهان حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا شهاب بن عباد العبدي ثنا محمد بن بشر عن داود بن أبي عبد الله أخو شقيق بن أبي
(٢٥٨)